كثبان المغرب النجمية تبوح ببعض أسرارها | MEO
Source: MEO
الرباط - فك العلماء لأول مرة، جزء من اسرار الكثبان الرملية النجمية بالمغرب، أحد أكبر أنواع الكثبان الرملية وأكثرها تعقيداً على وجه الأرض.
وتعد الكثبان الرملية النجمية أحد عجائب صحارينا، وهي ذات شكل هرمي غامض يصل ارتفاعها إلى نحو 300 متر ويتفرع منها أذرع تمتد من مركز قمة لتعطيها شكل نجمة عند رؤيتها من أعلى.
وكشف علماء النقاب الاثنين عن أول دراسة متعمقة للكثبان النجمية تظهر التكوين الداخلي لهذه المعالم الجيولوجية وتوضح الفترة الزمنية التي استغرقها تكوين أحدها، وهي أسرع مما كان متوقعا وإن كانت لا تزال عملية تتطور على مدى قرون عديدة.
ونشأت الكثبان النجمية من خلال الرياح المعاكسة التي تغير اتجاهها، ويقول البروفيسور جيف دولر من جامعة أبيريستويث، الذي نشر البحث بالمشاركة مع البروفيسور تشارلز بريستو في جامعة بيركبيك، إن فهم أعمارها يساعد العلماء على فهم تلك الرياح وفهم المناخ في تلك الحقبة.
وتركز الدراسة على كُثيب رملي نجمي في شرق المغرب يُسمى "لالا لالِيا"، أو "لالا العالية" ويعني "أعلى نقطة مقدسة" باللغة الأمازيغية المحلية ويقع في الصحراء في بحر رملي صغير يسمى عرق الشبي على بعد نحو خمسة كيلومترات من بلدة مرزوكة قرب الحدود مع الجزائر.
ويرتفع هذا الكثيب 100 متر عن باقي الكثبان المحيطة به ويبلغ عرضه حوالي 700 متر ويحوي 5.5 مليون طن متري من الرمل.
واستخدم الباحثون رادارا مخترقا للأرض للنظر داخل الكُثيب مع استخدام التأريخ المضيء لتحديد المدة التي استغرقها تشكيل الكثيب، وهي نظرية تعتمد على كمية الطاقة المحبوسة داخل حبيبات الرمل.
وكانت الإجابة نحو 900 عام، ويتراكم ما يقرب من 6400 طن متري سنويا إذ تهب رياح محملة بالرمال بلا هوادة عبر الصحراء.
وتم أخذ عينات من الرمال في الظلام من المملكة المغربية، وجرى تحليلها في المختبر في ضوء أحمر خافت، يشبه الضوء في معمل تحميض الصور الفوتوغرافية القديمة.