التايكواندو الأردنية والخلطة السرية
Source: أخبارنا
عمان - عودة الدولةربما تحتاج التايكواندو الأردنية للكثير من أسئلة التحقيق لمعرفة الخلطة السرية التي تم استخدامها في الآونة الأخيرة لتيار المعادلة الحقيقية التي اثبتت مدى دقة التصويب.
أخذت اللعبة ارتفاعات شاهقة وحققت الأرقام الزائدة عن المطلوب، ومن هنا اتجهت الأنظار على اللوحة المزخرفة بتأهل الرباعي صالح الشرباتي في وزن ت 80 كغم وزيد مصطفى تحت 68 وجوليانا الصادق ت 67 مباشرة إلى أولمبياد باريس 2024 دون خوض التصفيات قبل التحاق راما ابو الرب بوزن فوق 67 لتلك الكوكبة.
"الرأي" دخلت الغرف المغلقة للتايكواندو عبر رصد النشاطات ومعرفة طبيعة التفاصيل التي جعلت خارطة الانجازات الرصيد الثابت، فلم يذهب نجوم المنتخبات الوطنية للخارج دون العودة بحصيلة كبيرة من الميداليات والحجم واللون، وبالتالي كان حجم العمل الجماعي والانسجام الواضح العنوان الأبرز للحدث وشؤونه.
ما وراء ذلك التصاق حقيقي من سمو الأمير راشد بن الحسن رئيس اتحاد التايكواندو، بتضاريس التايكواندو من الألف إلى الياء بحسب الحروف الأبجدية وترتيب الأداء، إذ أنه يهتم بأدق المعطيات ويحرص على متابعة كل شيء من الميدان وليس المكتب، ويسأل عن هموم واحتياجات اللاعبين واللاعبات لتذليل الصعاب، ورغم ما تحقق على أرض الواقع إلا أن سموه يرفض دائماً أن يعتبر نفسه أبرز المساهمين بذلك بل يمنح الأضواء لأفراد المنتخبات الوطنية لكي يواصلوا التقدم وهذا ما يحدث لدى اجراء أي مقابلة صحفية معه كان دائم الكلام عن نجوم اللعبة وما يقدمونه ويثني عليهم.
ولا يمكن تجاوز الدور المحوري الذي يعد بمثابة حلقة الوصل من سمو الأميرة زينة راشد عضو مجلس الإدارة الحريصة بشدة منح وقتها للتايكواندو لكي تبقى تحلق في القمة، ولعل الكل كان يلاحظ أثناء متابعتها المواجهات على حلبات المنافسة شدة التركيز من سموها على كل مباراة للمساهمة في اكتشافات الأبطال وإسداء النصائح لهم، حتى أنها تبتعد عن الرسميات وتشارك أسرة التايكواندو ذات النطاق، الأمر الذي جعل أنصار اللعبة يؤكدون أن وجودها داخل قطاع التايكواندو يعني الكثير لجسم الانجازات بحد ذاته على اعتبار أنها رياضية سابقة وتملك الخبرة الثقيلة في هذا الإطار.
التايكواندو الأردنية في 2024 أرقام عززت التواجد الفخم في عطاءات الأماكن المرتفعة، فقد ازدادت كمية المشاركين بالتصفيات والبطولات ولم تغب شمس الأردن عن المحافل العالمية، مثلما ارتفع عدد المراكز والأندية والأكاديميات والحكام وكوادر التايكواندو وأصبح الوطن يفتخر بتواجد أبناء وبنات المنتخب الوطني ضمن قائمة الأفضل على الصعيد الدولي.
في ذات الاطار يؤكد المدير الفني للمنتخبات الوطنية فارس العساف أن خطة الإنتاج التي تحدث الآن كانت مبرمجة منذ ست سنوات وليست وليدة اللحظة، مستطرداً في هذا السياق على وجه التحديد: عندما نشارك في بطولة ونحصد الميداليات صحيح كنا نفرح كثيراً ونحن على منصة التتويج لكننا في الكادر التدريبي كنا ندون الملاحظات والتركيز على بعض الأخطاء التي حدثت لكي نعمل عليها وعدم تكرارها وهذا ساعدنا كثيراً في مطاردة التحديث بخصوص كسب النقاط.
وحول المرحلة المقبلة يوضح العساف أن نجوم المنتخب الوطني أصبحوا يملكون الثقافة الواسعة في كبرى المسابقات وبالتالي سرعة الاستجابة للمعلومة التدريبية اختلفت وهذا ساهم بشكل كبير على ترجمة معدن الذهب على حد وصفه.
بالتأكيد، لم تعد التايكواندو الأردنية تحتاج للشرح الكثير فقد أصبحت العلامة الفارقة، ولكن إذ أردنا لها استمرارية التحليق فهي تحتاج للدعم الكبير، خصوصاً أن دول أخرى أنفقت ملايين على لاعبيها بمعسكرات وبطولات وبالنهاية تفوق أبطال الأردن عليهم بميزانية قليلة قياساً لحجم المنافسين، وبالتالي تلك رسائل تستحق القراءة من اللجنة الأولمبية المظلة الرسمية للاتحادات والحكومة والقطاع الخاص بضرورة مساندة أسرة التايكواندو في المحطة القادمة. ــ الراي