آلاف الأردنيين يواصلون التضامن مع أهل غزة في مواجهة جرائم الحرب
Source: العربي الجديد
- آلاف الأردنيين يحتشدون لليوم الثالث عشر على التوالي قرب سفارة إسرائيل في عمّان، معبرين عن غضبهم وتضامنهم مع أهل غزة ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، ومطالبين بإغلاق السفارة وإلغاء اتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.
- المتظاهرون ينددون بالإبادة الجماعية في غزة والدعم الأمريكي لإسرائيل، مؤكدين على سلمية حراكهم ومطالبين بالإفراج عن معتقلي الحراك وإغلاق السفارتين الإسرائيلية والأميركية في عمّان.
- الاحتجاجات تعكس الروح الوطنية الأردنية وتهدف إلى إيصال رسالة للعالم برفض الأردنيين للعدوان على غزة، مع استمرار الفعاليات التضامنية يومياً بعد صلاة التراويح، في تعبير عن الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية.
احتشد آلاف الأردنيين مساء الجمعة لليوم الثالث عشر على التوالي في عدة مواقع قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة الرابية، غربي العاصمة عمّان، ضمن فعاليات "حصار سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي"، وتحت شعار: "جمعة الغضب"، لتأكيد وقوف الأردنيين مع أهل غزة في مواجهة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال. وحالت الإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن والدرك دون وصول آلاف المحتجين إلى محيط سفارة الاحتلال. واحتشد المتظاهرون في ساحة المسجد الكالوتي والشوارع المحاذية للساحة وفي مناطق قريبة بعد صلاة التراويح الجمعة.
وكسائر الوقفات السابقة، دعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ووقف الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية باتجاه الاحتلال الإسرائيلي عبر الأراضي الأردنية، ومنع تصدير الخضار من الأردن إلى الاحتلال، مطالبين بإغلاق سفارة إسرائيل في العاصمة عمّان. وندد المشاركون باستمرار إغلاق معبر رفح وشح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة خاصة المناطق الشمالية، محملين الأنظمة العربية مسؤولية التقصير في مساعدة وإغاثة الأهل في غزة، وهتف المشاركون للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها وقادتها، وحيوا صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأكد المشاركون سلمية حراكهم الداعم لقطاع غزة والذي يستهدف الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، مستهجنين اعتقال عدد من الناشطين في فعاليات نصرة غزة، ومطالبين في الآن بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك. وندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقّ سكان قطاع غزة، بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أميركي غير محدود، مؤكدين في السياق ذاته أن الولايات المتحدة شريكة في هذه الإبادة الجماعية. كما طالبوا بإغلاق السفارتين الإسرائيلية والأميركية، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة.
ويشهد الأردن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين، وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات، لكنها تقول إنها لا تستطيع التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارات، أو التحريض على الاضطرابات المدنية، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يؤكد أردنيون يشاركون في فعاليات التضامن مع أهل غزة التي تقام يومياً بعد صلاة التراويح قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان، أنها ليال رمضانية ذات عبق وطني، وتهدف إلى إيصال رسالة مهمة، ليس للحكومة الأردنية فحسب، بل إلى العالم كله، وخصوصاً الدول الداعمة للعدوان، بأن شعب الأردن ضد المجازر وحرب الإبادة التي تشن على غزة.