سورية: اعتداء على صحافيين وناشطين في تظاهرات تطالب بإسقاط الجولاني
Source: العربي الجديد
- في إدلب وغربي حلب، تعرض ناشطون وصحافيون لاعتداءات من قبل قوى أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام وموالين لها، حيث شكلت مجموعات بلباس مدني لمهاجمة المتظاهرين وإثارة الشغب.
- مظاهرات في 12 منطقة تطالب بإسقاط قيادة هيئة تحرير الشام وتندد بالقبضة الأمنية، مما يعكس عدم القبول الشعبي للهيئة ويكشف محاولاتها لقمع المتظاهرين.
- تنديدات من ناشطين حقوقيين وقادة فصائل معارضة بالاعتداءات، مطالبين بتنحية الجولاني، حل جهاز الأمن العام، وتشكيل مجلس شورى يعبر عن مطالب الحراك ويدير المنطقة بشكل عادل.
تعرّض ناشطون وصحافيون في إدلب، شمال غربيّ سورية، الجمعة، لاعتداءات خلال احتجاجات تطالب بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني.
إذ شكلت قوى أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام مجموعات في عموم المناطق التي تشهد احتجاجات ضدها في إدلب وغربيّ حلب، قوامها عناصر أمنية بلباس مدني وعناصر وموالون للهيئة، قامت بالتهجم على المتظاهرين وإثارة الشغب والاعتداء على الناشطين. واعتدت هذه المجموعات على صحافي، وكسرت سيارته ومعداته، خلال تظاهرة ضد الهيئة في مدينة أريحا في ريف إدلب، كذلك اعتدت على أحد منظمي التظاهرات في إدلب.
وشهدت نحو 12 منطقة ومدينة في ريفي إدلب وحلب الجمعة تظاهرات شعبية، تطالب بالتغيير وإسقاط قيادة هيئة تحرير الشام ممثلة بـ"أبو محمد الجولاني".
وقال الصحافي مفيد عبيدو، في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "اليوم في أثناء صلاة الجمعة اعتدت مجموعة من الأشخاص بسيارة من نوع سانتفيه فضية من دون نمرة على سيارتي وكسرت الزجاج وسرقت كاميرا ومعدات إعلامية". وأضاف: "هذا الأسلوب الرخيص يكشف الوجه الحقيقي عن واقع المحرر الذي نعيشه، وإننا نحمّل جهاز الظلم مسؤولية هذه الأفعال". وأشار إلى أن "السيارة التي قامت بالتخريب والسرقة معروفة، وهي تتابع المتظاهرين منذ فترة وتلاحقهم".
من جانبه، قال عمر المحمد، أحد ناشطي الحراك في إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن التظاهرات مستمرة منذ أسابيع، ويطالب فيها الأهالي بمطالب محقة، وهي رفع القبضة الأمنية وإسقاط قائد هيئة تحرير الشام ومحاسبة الأمنيين الذين قتلوا أبرياء تحت التعذيب.
ورأى المحمد أن هذه التظاهرات وضعت هيئة تحرير الشام في موقف محرج أمام عناصرها أولاً، وأمام الخارج ثانياً، لأنها "نسفت كل ما حاولت الهيئة بناءه والترويج له عن القبول الشعبي لها".
وقال إن "تعامل الهيئة مع التظاهرات سيّئ، عبر إطلاق العنان لإعلامها الرديف لمهاجمة المتظاهرين والسخرية منهم". وأكد أن هناك "انحرافاً خطيراً، وهو مهاجمة أمنيين لشخص من منظمي التظاهرات في سرمدا وصحافي في أريحا، والغريب أن المهاجمين أمنيون بلباس مدني، ما يثير الذعر من أن يكون هذا أسلوب جديد لكتم أصوات المنتقدين، وارتكاب انتهاكات بحقهم".
من جانبه، قال رامي عبد الحق، وهو ناشط حقوقي في إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن مطالب الحراك في الأسبوع السابع تتلخص في أربع نقاط، أُولاها تنحية الجولاني، وحلّ جهاز الأمن العام التابع للهيئة، وحلّ مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى حقيقي يعبّر عن مطالب الحراك ويدير المنطقة بشكل عادل ويدير المؤسسات الحكومية. وأضاف أن "الجولاني حاول الالتفاف على الحراك الشعبي، والآن يحاول قمع المتظاهرين وإرهابهم من خلال جهاز الأمن العام التابع له".
وفي ردود الأفعال على الاعتداءات التي طاولت ناشطين وصحافيين، قال جابر علي باشا، قائد فصيل أحرار الشام في ريف حلب، على قناته في تطبيق تليغرام، إن محاولات "إرهاب المتظاهرين بالاعتداء الوحشي تارةً، واعتقال بعضهم تارةً أخرى كما حصل اليوم في سرمدا، وفي الأيام الماضية، بلطجة واضحة، ومحاولات بائسة تدل على سلوك طريق النظام في التعاطي مع الحراك حذو القذة بالقذة".
وتشهد مناطق سيطرة الهيئة في إدلب وريف حلب منذ عدة أسابيع تظاهرات شعبية تطالب بإزالة القبضة الأمنية وإسقاط قائد الهيئة والإفراج عن المعتقلين في سجونه.