Stay on this page and when the timer ends, click 'Continue' to proceed.

Continue in 17 seconds

محمد اشويكة يتناول 'فلسفة السينما' | MEO

محمد اشويكة يتناول 'فلسفة السينما' | MEO

Source: MEO

الرباط - صدر حديثا عن منشورات المتوسط - إيطاليا كتاب جديد للناقد السينمائي المغربي محمد اشويكة بعنوان "فلسفة السينما" مع عنوان ثاني وهو "مدخل نظري تطبيقي".

يأتي هذا الكتاب في سياق التساؤلات التي تهيمن على مختلف الأعمال الراهنة التي تندرج ضمن تاريخ الفنّ أو الثقافة البصرية، خاصة وأن الطابع التأويلي والبلاغي يطغى على غالبيتها، رابطةً أهمّ حلقات تاريخ الصورة بعضها ببعض، لكن الكتاب يركّز على جزء مهمّ من فلسفة السينما، ويحاول الربط بين الفيلسوف الألماني الحديث إيمانويل كانط والفيلسوف الأميركي المعاصر ستانلي كافيل بطريقة مغايرة، وما قاما به من تأثير بَيِّن في حقل الدراسات الجمالية المهتمّة بالصورة في العالَم.

ينقسم الكتاب إلى قسمَيْن، يضمّ الأوّل فصلَيْن، ويشمل الثاني أربعة فصول. يسلّط القسم الأوّل الضوء على ملامح الإستيتيقا النظرية الكانطية، وذلك في ما يمكن أن يفيدنا في فهم إستيتيقا السينما، بينما يهتمّ الثاني بالإستيتيقا الكافيلية في جزء من شقَّيْها النظري والتطبيقي، وذلك بغية تقريب أسئلة فلسفة السينما من الجمهور...

يسهم هذا الكتاب بتوسيع دائرة التفكير في فلسفة السينما بوصفها تتجدّد مع مستجدات التطور التكنولوجي والعبقري للإنسان. وفي استشراف سينما أكثر إنسانية، نأملها للمستقبل. أخيرا، صدر الكتاب في 136 صفحة من القطع الوسط.

من الكتاب:

يصدمنا كانط ويخيب أملنا حينما يعتبر أن الجميل لا يتأتّى من خلال ما نشتغل عليه ونصنعه، والسبب يعود إلى أننا نتصوّر الجمال كروعة وانبثاق مُشِعٍّ يتجاوز الحسّ والمعنى، فالجمال هو حصيلة التفاعل بين الذكاء والإحساس والحُلْم أو ما يعتمل بفضل التفكير الحالم أو الاستغراق في أفكارنا الحالمة التي نسمّيها إستيتيقا الجميل. فعندما نقارن صوت العندليب ومغنّية الأوبرا "La diva"، فالأوّل لا يفهم ما يقول، بينما تُدْرِكُ الثانية ما تفعل. فالجمال معرفة ثانية. ويمكن اعتبار صوت العندليب ناتجاً عن رسمه لمعالم مجاله، وأن صوته مجرّد نداء جنسي طبيعي. وإذا أردنا أن نفهم جمال صوته، فما علينا إلّا أن نعود بذلك إلى شروط وجوده الطبيعية في عفويّتها. وحينما نفهم هذه الطريقة في التفكير، فسوف نفهم بسرعة بأن الطبيعة أجمل من العمل الفنّيّ، لأننا نتساءل دائما عمّا يريد أن يقوله ذلك المنتوج، وهنا نشير إلى ما أجاب به "بيكاسو" أحد الصحافيِّيْن حينما سأله عمّا يبحث جرّاء تغييره للأساليب؟ فأجابه: أنا لا أبحث، بل أجد.. أُلاَقِي، أرى.

محمد اشويكة: جامعي، وقاص، وسيناريست، وناقد سينمائي من المغرب، من مواليد قلعة السراغنة (1971). حاصل على دكتوراه في الفلسفة، عن أطروحته: "التفكير الأنطولوجي في السينما: ستانلي كافيل نموذجا".

صدرت له دراسات عديدة، منها: "الصورة السينمائية: التقنية والقراءة" 2005. "السينما المغاربية.. قضايا الفرادة" 2017. "العرض السينمائي .. تصوراً للعالم" 2018 . "الصورة السينمائية .. مستويات الفهم والتأويل" 2018. "السينما المغربية: من الخدمة العمومية إلى النقاش العمومي" 2020. كتب سيناريوهات عدة أفلام قصيرة وطويلة. ويكتب القصة القصيرة وأدب الرحلات وصدر له كتب فيهما.