مكرمون: وسام الملك للتميز تحفيز لاستمرار العطاء
Source: أخبارنا
عمان - سرى الضمور وسائدة السيد وغدير السعدي وسهيل الشروش
حرص جلالة الملك عبدالله الثاني في عيد الاستقلال على ابراز الجوانب الابداعية لكوادر الوطن الفاعلين واللذين لهم بصمات مؤثرة على صعيد العمل العام والعمل التربوي بالاخص، ونظرا لاهتمام جلالته في ايلاء التعليم بمختلف اشكاله اولوية خاصة، فقد أنعم جلالته على عدد من الاكاديمين والمؤسسات المعنية بتطوير التعليم "وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الاولى.
واعتبر المكرمون ان التكريم الملكي، نيشان فخر واعتزاز، ودعوة لتحفيز الكفاءات الاردنية، قائلين ان "للوسام دلالات بالغة في نفوس المكرمين، حيث يعكس المكانة الرفيعة التي يحظون بها والذين أثروا بشكل ملموس في مختلف المجالات، سواء كانت تعليمية وتربوية واقتصادية أو علمية".
من جهته قال الدكتور سري ناصر الحاصل على "وسام الملك للتميز" لدوره الريادي في تطوير قطاع التعليم واول من اسس قسم الاجتماع في الجامعة الاردنية، جاء هذا التكريم بعد مسيرة حافلة من العطاء والسعي لخدمة الوطن وابناءه.
واضاف في حديث لـ"الرأي" ان "جميع الحاصلين على التكريم الملكي شعرنا باننا مقدرون بظل قيادة تقدر وتحترم الكفاءات العلمية التي اسهمت في نهضة الوطن".
وشدد على ان التكريم يدعو الجميع الى للعمل بمزيد من الكفاءة والجودة والحرص على تقديم كل ماهو افضل خدمة للوطن ولقيادته.
يشار الى ان ناصر هو علامة فارقة في الهيئة التدريسية في الجامعة الاردنية وكانت اولى مشاريعه التي بها مع الطلبة إنشاء مظلات للمركبات العمومية والتي ما زالت باقية أمام الجامعة الأردنية الى يومنا هذا.
الى جانب اسهاماته في فكرة الضمان الاجتماعي التي كانت أكثر ما أعجبه التي ظلت فكرة في ذهنه، الامر الذي تم بحثه ليصار تطبيقها على ارض الواقع.
كما انعم جلالته على المرحوم علي نايفة بـ"وسام الملك للتميز" والذي تسلمته المهندس ميسرة الداعور، قائلا: جاء التكريم الملكي للمرحوم الدكتور نايفة نظرا لاسهامته العلميه ولدوره الكبير في تطوير التعليم في الاردن والوطن العربي كونه اسس كليتي الهندسة في جامعة اليرموك وفي جامعة الملك عبد العزيز بجدة وله العديد من المؤلفات العلمية.
مضيفا بانه خلف وراءه تركة غنية من الإنجازات والأبحاث وبراءات الاختراع التي كانت لها نتائج عملية ملموسة
يشار بان نايفة قدم 655 عرضاً في مؤتمرات علمية وهندسية عالمية، كما تم تكريمه بثلاث شهادات دكتوراه فخرية روسية، وبولندية، وألمانية (من جامعة ميونخ).
من جهته، عبر مستشار الطب النفسي الدكتور وليد سرحان في تصريح "للرأي" عن شعوره الذي وصفه بالعظيم، عند استلامه الوسام، الذي منحه اياه الملك تقديرا لجهوده خلال سنوات طويلة، ودوره في تطوير قطاع الطب النفسي وتأسيسه لمركز مستشفى الرشيد للطب النفسي والإدمان، بمناسبة عيد الاستقلال الـ78.
وقال: "عندما منحني جلالة الملك عبدالله الثاني وسام التميز من الدرجة الأولى قام بإعطائي إشعاراً بأنني أنجزت المهمة التي بدأت بها عام ١٩٨٠".
وروى سرحان بأن أثناء تسلمه للوسام، شعر بأن روح الملك الحسين بن طلال كانت تراقبهم، مستذكراً كلماته له في بداية عمله، عندما قال له "انني اعتمد عليك في تغيير وتطوير الصحة النفسية"، مؤكداً أن هذه الكلمات كانت الدافع التي ساعدته بالإنطلاق للاختصاص والعودة للعمل بالوطن.
ولفت إلى أن البعض يرى "الوسام" ختاما لمسيرته، لكنه على العكس هو دافع له للبدء بمشوار آخر من العمل النشط، على المستوى المحلي والعربي والدولي، لتطوير الصحة النفسية والطب النفسي وخدماته.
وأضاف بأنه كان مصراً على إكمال مشواره على أكمل وجه ولآخر لحظة في حياته، وهذا التكريم زاده إصراراً وعزيمة، وأعطاه الضوء الأخضر بالاستمرار في هذا النهج الذي بدأه منذ 4 عقود.
وفيما يتعلق بتأسيسه لمستشفى الرشيد، أوضح أن بعد رجوعه من الخارج كان لديه دائماً شعور مزعج لعدم توفر مستشفيات كثيرة بالمملكة تُعنى بالطب النفسي، مما جعله يفكر بتنفيذ وتأسيس المستشفى، على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهته.
وتابع بأنه قام بزيارة أكثر من ١٠٠ مستشفى في ذلك الوقت، وفي عام ١٩٩٢ تم شراء الأرض ومن ثم افتتاح مستشفى الرشيد عام ١٩٩٦، حيث عمل المستشفى على تقديم خدمات كبيرة للمرضى من الأردن والدول العربية، وأصبح حالياً مركزاً إقليمياً، مبيناً أن ذلك يبعث الراحة في نفسه والفخر لإتمامه هذا المشروع على الرغم من العقبات الكثيرة.
وبخصوص المشاريع الجديدة، أكد بأن هناك دائماً أفكار ومشاريع وأبحاث متعلقة بالطب النفسي والصحة النفسية، مشيراً إلى أن هذا العام سيقوم بإدارة مشروع تدريب أطباء في شمال سوريا، بتكليف من الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن الدكتور سرحان زميل الكلية البريطانية للأطباء النفسيين، وزميل دولي مميز للجمعية الأمريكية للطب النفسي، ومستشار أول الطب النفسي، وعضو فخري في الجمعية العالمية للطب النفسي.
من جهتها، اعتبرت استشارية أمراض الدم والأورام الدكتورة سناء عبدالقادر السُخن، أن تكريم الملك، نيشان هاشمي توج مسيرتها العلمية والعملية والطبية، إذ أنعم جلالته عليها بوسام التميز من الدرجة الثانية، لدورها في تطوير معالجة الأورام السرطانية وتمثيل الأردن دولياً، وذلك خلال حفل عيد الاستقلال الـ 78.
وقالت السخن في حديث لـ"الرأي":كانت لحظة تاريخية تلاشت أمامها جميع إنجازاتي وعملي وجهودي، وهذا التكريم فاق جميع الشهادات والتكريمات التي حصلت عليها في حياتي لأنه جاء من قائد البلاد، وهي التي تعتبر نفسها جندية في خدمة الوطن.
وأشارت إلى أن هذا التكريم سيمنحها دفعة كبيرة من أجل الاستمرار في عملها، وبذل المزيد من الإنجازات الطبية وغيرها لرفع إسم الأردن عالياً في المحافل العربية والعالمية كافة، وهي تعتبر جلالة الملك بمثابة القدوة لها ولزملاءها في هذا القطاع.
وأضافت، بأن الملك يحرص دائماً على تكريم المبدعين في جميع المجالات في الأردن، سواء في القطاع الطبي الذي تمثله وجميع القطاعات الأخرى.
وتعتبر السخن؛ أول طبيبة أردنية متخصصة في أمراض الدم والأورام حاصلة على البورد الأمريكي في طب الأورام وماجستير في أمراض الدم والبحوث الجزيئية السرطانية، وتعمل كاستشارية في هذا المجال وتدير عيادتها الخاصة في عمان، وتجسد السخن في عملها شعار "الطبيب الإنسان" لأنها تتعامل مع حالات مرضية صعبة، وتقف أمام مرضاها الكبار والأطفال كصديقة قبل أن تكون طبيبة.
وعملت السخن مديرة قسم أمراض الثدي والأمراض النسائية في مركز الحسين للسرطان، وأستاذ مساعد في الجامعة الأردنية حين عودتها من الولايات المتحدة، وشاركت في إعداد أول لائحة لمنظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية للسرطان، وكذلك مراجعة البرامج الوطنية لمكافحة السرطان التي تقدم لمنظمة الصحة العالمية لاعتمادها.
كما تعد السخن واحدة من الشخصيات البارزة في مجال علاج السرطان في الأردن، حيث شغلت منصب رئيسة جمعية الأورام الأردنية، وكانت أول طبية منتخبة ترأس هذه الجمعية منذ تأسيسها، بالإضافة لرئاستها جمعية الأطباء الأردنيين خريجي الولايات المتحدة الأميركية، كما أنها عضو في اللجنة العالمية لجمعية الأورام الأميريكية ممثلة للقارة الآسيوية، وعضو في الرابطة العربية لمكافحة السرطان، وعضو في مجلس السياسات العالمية في الجمعية الأوروبية للأورام.
وحاصلة على لقب رائدة طب الأورام عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجالات العلاج والأبحاث والتوعية ونشر العلم والمعرفة والتوعية، من جمعية الأورام الإماراتية.
من جهته، قال جاسر الحراسيس، ان التكريم الملكي حفّز فريق شركتنا وألهمهم للمضي قدمًا، فنحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا التقدير الوطني، مما يزيد من مسؤوليتنا تجاه المجتمع.
وأضاف مؤسس شركة "روبوتنا"، الحراسيس في حديث لـ"الرأي" أن هدفنا الأساسي هو إفادة الطلاب وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، فالمواطنون يتوقعون منا جهدًا ونتائج أفضل، ونحن نسعى لتحقيق ذلك، مما جعلنا نعمل على عدة خطط مستقبلية تشمل التوسع على مستوى الوطن العربي.
وبيّن إنه خريج جامعة الطفيلة التقنية، وأن الشركة بدأت كمبادرة شبابية، حيث انطلقنا وأثبتنا أنه يمكن تحقيق النجاح من أي مكان، بشرط بذل الجهد اللازم، مما دفعنا أن نعمل وفق قيم ومبادئ النزاهة والشفافية، ونعطي أولوية للعمل الجماعي والإبداع داخل الشركة لتحقيق ما نصبوا إليه.
وأضاف أن رسالتي للجميع هي أن العمل السامي والخدمة الصادقة سيؤتى ثمارهما في يوم من الأيام، والتكريم الذي حصلنا عليه هو ثمرة لجهدنا المتواصل والمتكامل داخل الشركة.
وكشف انه استلهم فكرة تأسيس الشركة من منحة حصل عليها خلال دراسته في المدرسة في مجال الروبوتكس والبرمجة، حيث كانت هذه المنحة نقطة تحول رئيسية في حياته، إذ زادت من وعيه بالتقنيات الحديثة منذ الطفولة، ومع مرور الوقت، نشأت لديه رغبة قوية في نقل هذه التجربة إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب حول العالم، بهدف تعزيز وعيهم بالمستقبل وتجهيزهم لمتطلباته.
وأشار أنه تم إنشاء الشركة في 2013، بهدف تعزيز التعليم التقني والتكنولوجي بين أطفال المدارس الأقل حظاً في جنوب المملكة.
يذكر أن الحراسيس، مهندس اتصالات وإلكترونيات،ولديه اهتمام كبير بمجال التكنولوجيا وريادة الأعمال الاجتماعية، وقد حصل على عدة زمالات في مجالات الريادة الاجتماعية والتكنولوجيا، ويعمل حالياً كمستشار شبابي في البنك الدولي.