الأردن: الجميع يدفع اليوم ثمن استمرار احتلال فلسطين
Source: وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
عمان- معا- أكَّد الوزير الاردني لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، على أنَّ الجميع يدفع اليوم ثمن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
و ترأس الجازي وفد الاردن في أعمال الدَّورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التَّعاون العربي - الصِّيني الذي عُقِد في العاصمة الصِّينيَّة بيكين.
وألقى الجازي كلمة خلال الاجتماع، أكَّد فيها أنَّ الظروف التي نجتمع فيها ليست عادية، في ظلِّ استمرار إسرائيل في حربها العدوانية على قطاع غزة وهي "حرب مستعرة تقتل المدنيين.. تدمر بيوتهم، مستشفياتهم، مدارسهم، مساجدهم، كنائسهم.. حربٌ نرفض توصيفها بأنها دفاعاً عن النفس، ولا يمكن تبريرها، ولن تجلب لإسرائيل أمناً ولن تحقق في المنطقة سلاماً".
وقال: لا بد من رؤية شمولية للأمن الإقليمي مبنية على أساس حل القضية الفلسطينية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، "فلا أمن ولا سلام ولا استقرار إلا بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967م".
وجدَّد الجازي التَّأكيد على موقف الأردن في الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب المستعرة والكارثة الإنسانية والدمار الذي تسببه، مؤكِّداً أنَّها ضرورة يجب على العالم أجمع أن يعمل من أجل تحقيقها.
كما دعا إلى حماية المدنيين ومنع التهجير القسري للفلسطينيين داخل أرضهم أو خارجها، وسرعة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء القطاع.
وأشار إلى حرص الأردن على دعم الشعب الفلسطيني الذي يواجه كارثة حقيقية نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش الدعوة إلى قادة الدول للمشاركة في مؤتمر الاستجابة الملّحة للاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، والذي سيعقد في عمّان في الحادي عشر من الشهر القادم، مؤكِّداً أنَّنا نتطلع إلى مشاركة على مستوى عالٍ من جمهورية الصين الشعبية في هذا المؤتمر.
وأكَّد الجازي في هذا الصَّدد ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بما يمكنها من القيام بدورها المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه ووفق تكليفها الأممي.
وأضاف أنَّ الأردن يواصل التزامه بواجبه في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية إزاء المقدسات، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية عليها التي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني، مجدِّداً التَّأكيد على أنَّ المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي صاحبة الاختصاص القانوني والحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كافة، وتنظيم الدخول إليه.
وثمَّن الجازي موقف جمهورية الصين الشعبية الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق والداعي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين سبيلاً وحيداً.