Stay on this page and when the timer ends, click 'Continue' to proceed.

Continue in 17 seconds

تفاصيل "مجزرة ود النورة" بالسودان.. وطرفا الحرب يتراشقان الاتهامات

تفاصيل "مجزرة ود النورة" بالسودان.. وطرفا الحرب يتراشقان الاتهامات

Source: العين الإخبارية

في السودان: حيث تغرق الأعيان المدنية في الخوف والمجهول، استيقظت قرية على "مجزرة" أليمة، راح ضحيتها عشرات الأشخاص.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو، قالوا إنها لـ"مجزرة" وقعت في قرية "ود النورة" الواقعة مع نهايات امتداد ولاية الجزيرة وبداية حدود ولاية النيل الأبيض حيث تبعد 40 كيلومترا جنوب شرق القطينة، وترتبط تجاريا مع ولاية الخرطوم.

ووفق المتداول، قتل ما بين 100 و200 من أهالي قرية "ود النورة"، أمس الأربعاء، في حادثة اتهم فيها الجيش، قوات الدعم السريع، وهو ما نفته الأخيرة.

وقال مجلس السيادة الحاكم في بيان، إن الدعم السريع "أقدمت على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل في ود النورة، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين". وفق ما أوردته صحيفة "سودان تربيون".

لجان المقاومة المدنية (تجمع مدني)، نشرت مقطع فيديو، يُظهر دفن عشرات الضحايا في ميدان عام وسط تجمع غفير من السُّكان.

وقالت اللجان، في بيان، إن "قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص".

ووفق البيان "استخدمت قوات الدعم السريع الأسلحة الثقيلة في الهجوم على ود النورة، والذي استمر من الصباح الباكر واستغرق طوال ساعات النهار"، واصفة ما حدث بـ"المجزرة".

وتتضارب أعداد ضحايا مجزرة ود النورة في ظل انقطاع الاتصال والإنترنت عن المنطقة، في وقت يتحدث فيه نشطاء عن مقتل 200 مدني على الأقل، وفق سودان تربيون.

فيما نقلت صحيفة ألترا سودان، عن معمر موسى الذي ينشط في مجموعة لجان المقاومة "نداء الجزيرة"، قوله إن "قوات الدعم السريع هاجمت القرية من قبل وقتلت عددًا من المواطنين خلال نهبها للأسواق، ومن ثم انسحبت".

وتابع أن الدعم السريع "بدأت الهجوم الثاني على قرية ود النورة في الساعة الخامسة من فجر الأربعاء، وذلك بالقصف باستخدام الأسلحة الثقيلة قبل اجتياح القرية بالكامل".

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن "الجيش حشد قوات كبيرة في أكبر ثلاثة معسكرات غرب المناقل، في قرية ود النورة بغرض الهجوم عليها في جبل أولياء بالعاصمة الخرطوم".

وأشارت إلى أنها "هاجمت المعسكرات، التي تضم عناصر من الجيش وجهاز المخابرات العامة وكتيبة الزبير بن العوام التابعة للإسلاميين ومستنفرين، في غرب وجنوب وشمال منطقة ود النورة".

وفي الفترة الأخيرة، تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

وتتواصل الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، في نزاع خلّف أكثر من 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ.