Stay on this page and when the timer ends, click 'Continue' to proceed.

Continue in 17 seconds

مهاجم أساريا "يعقوب عبد الله" يكشف تفاصيل مثيرة في حواره مع "الأنباء الليبية" - اخبار ليبيا

مهاجم أساريا "يعقوب عبد الله" يكشف تفاصيل مثيرة في حواره مع  "الأنباء الليبية" - اخبار ليبيا

Source: اخبار ليبيا

بنغازي 20 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) - يعد مهاجم أساريا "يعقوب عبد الله" من اللاعبين القلائل الذي تجولوا في أكثر من ناد ، حيث قدم الكثير في كل محطة توقف فيها، وكان له دور بارز في النتائج الإيجابية لجميع الأندية التي ارتدى غلالتها.

9 أندية، لعب لها يعقوب عبد الله كانت كفلية ليكون اسماً بارزاً بين المهاجمين المميزين في الكرة الليبية، شق طريقة نحو النجومية من بوابة وفاق صبراتة حتى استقر مع أساريا.

صحيفة الأنباء الليبية، التقت اللاعب في حوار تطرق خلاله لعدد من الموضوعات المهمة في مشواره الطويل، إضافة لحديثه عن المدربين الذين تركوا بصمة مميزة على مستواه الفني، ورأيه في أداء المنتخب الوطني والمطلوب لتطوير مستواه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

في البداية أشكركم على هذه اللقاء، وأحييكم على هذا الاهتمام، بدايتي مثل أي لاعب كان في صغره يعشق كرة القدم ، ثم جاءت الانطلاقة ضمن الفئات السنية بنادي وفاق صبراتة، وهذه المؤسسة أعطتني الثقة بالنفس وجعلتني أطمح إلى ما هو أكبر، وفي موسم 2007/2008 انتقلت إلى التحدي وقضيت معه موسمين ونصف الموسم، وأعتز بتجربة التحدي وكانت من أهم المحطات في حياتي، ثم وقعت مع الأولمبي وبعدها إلى المحلة، مروراً بالشط ، وبعدها الخمس، ومن ثم المدينة وأبو سليم الموسم الماضي، وهذا الموسم اخترت أساريا وسأعمل جاهداً لإرضاء جماهير الفريق التي تتمنى الصعود إلى دور السداسي.

تجولت بين عدة أندية، وفي كل محطة عشت لحظات جميلة وأخرى حزينة، وخلال تلك المحطات أشرف على تدريبي نخبة من المدربين المحليين والعرب والأجانب، وهذه المدارس التدريبية تعلمت منها الكثير، لكن تظل هناك أسماء مهمة ، منها التونسي طارق ثابت، والمدرب الوطني رضا عطية الذي أعتبره الأفضل في الساحة الليبية، إضافة إلى المدرب حمدي بطاو.

بكل تأكيد ارتديت غلالة أندية عديدة، وجميعها لها فضل في تطوير مستواي، وراحتي الآن مع فريق أساريا حيث وفرت إدارة النادي كل متطلبات اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية، ونحن منذ مدة طويلة نقدم مستويات ممتازة نالت إعجاب المتابعين، وإدارة النادي تسعى دائماً للظهور بمظهر مشرف، وطموحاتها لا حدود لها، ومن الأشياء الإيجابية أن أساريا رغم حداثته بالدوري الممتاز، إلا أنه يقارع أكبر الأندية ويقدم عروضا ستجعله يصل يحقق هدفه قريبا.

أصعب محطة في مشواري كانت مع فريق المحلة، والتي صارعنا إلى آخر نفس للبقاء ضمن دوري الأضواء.

أما بالنسبة للاستفادة من الأندية التسعة، تعلمت أساسيات ومهارات وخطط كرة القدم، وكونت علاقات طيبة مع اللاعبين، وعرفت كيف أواجه المدافعين منذ الصغر كوني مهاجمًا، إضافة إلى الاستفادة الفنية، وهذه أهم النقاط التي جعلتني أتنقل من ناد إلى آخر.

يعتبر أساريا حديث العهد، لكن عندما ننظر إلى مشروعات وأهداف النادي الذي لم يتعد تأسيسه 10 سنوات، نجد مسؤوليه لديهم نظرة طويلة المدة، رئيس النادي محمد عجينة يعمل في صمت خلف الكواليس ودائماً يبحث عن الإيجابيات، ولديه طموحات يريد الوصل إليها، والشق الأول من هذا المشروع هو وصول الفريق الأول في أقل من سبعة أعوام منذ التأسيس إلى الدوري الممتاز، وهذا شيء يحسب لهم، الآن أساريا لديه طموح وهو الوصول إلى الدور السداسي، وسنعمل على تحقيق ذلك بإذن الله، وسنكون رقما صعبا في البطولة الليبية هذا الموسم.

الكرة الليبية مصابة بعقم في مركز المهاجم، وهذا يرجع إلى غياب مدربي الفئات السنية بالأندية، وبالنظر إلى الخلف قليلاً نجد أن مدربي الفئات العمرية نجحوا في تفريغ العديد من المهاجمين لعل أبرزهم أحمد المصلي وخالد المرغني، وهذه الأسماء لا تعوض ولا تتكرر في المستديرة الليبية، أما حاليا مدربو الفئات السنية يختلفون اختلافا كلياً عن المدربين السابقين، من ناحية العطاء، والصبر، والتعليم الصحيح للناشئين في كيفية التمركز والتعامل مع المدافعين.

في اعتقادي الشخصي أن المستوى الفني للفريق ممتاز، بسبب تكاتف الجهود وتوحيد الطموحات ، لاسيما أن البداية الممتازة كانت من معسكر سوسة الذي أقامه الفريق قبيل انطلاق الدوري، حيث لعبنا مباريات تحضيرية كان مستواها عاليا أمام النجم الساحلي والاتحاد المنستيري التونسيين، وارتفع مستوى الفريق بلقاء الديربي أمام الأولمبي ومن ثم السويحلي، وارتفع المستوى أكثر أمام الاتحاد، وكل المباريات كانت قوية جعلت طموحاتنا تزيد.

طموحاتنا هذا الموسم كبيرة ، وهي حق مشروع ليس لأساريا وإنما لكافة الفرق، لدينا طموح ورؤية بتحقيق إنجازات ، نمتلك أسماء عديدة قادرة على تحقيق الطموح، وإدارة حكيمة تعمل على منافسة الكبار، وطموحنا هذا الموسم هو التأهل إلى الدور السداسي، بالطبع البطولة مازالت في بدايتها لكننا عاقدون العزم على تحقيق نتائج إيجابية، إضافة لمواصلة التحدي وحصد الكثير من النقاط التي بكل تأكيد ستضعنا ضمن فرق النخبة الأولية.

في واقع الأمر، لا أستطيع الحكم على المستوى الفني للمجموعتين، لأن الأمور مازالت في بدايتها، في اعتقادي أن ذلك سيظهر بعد الجولة الخامسة من البطولة، حيث أن كل الفرق ستكون قد دخلت أجواء المباريات وتعرفت على مستوى الفرق المنافسة، أما بالنسبة للمستوى التهديفي، فهذا الموسم نشاهد غزارة تهديفية ، عكس بداية الموسم الماضي والتي كان أغلب نتائج مبارياتها تنتهي بالتعادل وبأهداف قليلة، وهذا يدل على أن عقلية الفرق تغيرت من الدفاع إلى الهجوم.

طموحاتي هذا الموسم هي الصعود والتأهل مع زملائي إلى الدور السداسي، وهذا ما نسعى له منذ بداية الموسم، وسأعمل ما بوسعي لكي أساهم في تحقيق هذا الطموح، أما عن الفريق الذي شد انتباهي خلال الجولات الثلاث، هو فريق النصر الذي يمتلك لاعبين مميزين خاصة في الشق الهجومي.

أولاً نبارك للمنتخب الوطني الفوز على أسواتني في أولى جولات تصفيات المونديال، وللأسف لم تكن نتائج المنتخب في الفترة السابقة مرضية، والجميع انزعج من ذلك، وهذه السلبيات يتحملها الاتحاد الليبي لعدم الاستقرار على جهاز فني ومتابعته بدقة ومحاسبته على النتائج.

وبالنظر إلى عناصر المنتخب الحالي نجد أغلبهم من الوجوه الشابة، التي تحتاج إلى إضافة بعض اللاعبين المحترفين، لتغطية الفراغات الموجودة بالمنتخب، لأن المباريات القادمة ستكون صعبة بدايةً من منتخب الكاميرون مروراً بباقي منتخبات المجموعة.

رسالتي إلى الاتحاد الليبي لابد في المرحلة القادمة من استدعاء المحترفين، لأن الوجوه الشابة تنقصها الخبرة في كيفية التعامل مع المنتخبات الكبيرة، والجهاز الفني للمنتخب يجب أن يركز على الزج بالوجوه الشابة مع بعض عناصر الخبرة ، فالجزء المفقود الآن هو العناصر المحترفة بحيث تقدم الإضافة وتساعد في المنافسة ومقارعة المنتخبات التي سيواجهها منتخبنا مستقبلاً. (الأنباء الليبية - بنغازي) حواره / سيف النصر أنبيه