"تفاصيل محفورة في الذاكرة" مواطن يروي تفاصيل استشهاد شقيقه في الحرب على الإرهاب - الجزء الأول - اخبار ليبيا
Source: اخبار ليبيا
أخبار ليبيا 24 - خـــــــــاص
منذ بداية إعلان المشير خليفة حفتر ساعة الصفر للقضاء على الجماعات الإرهابية، وتطهير الوطن من براثن الإرهاب، أكد شباب ليبيا ورجالها أنّهم درعها الحامي، وأنّهم بالمرصاد لكل من يهدد أمنها وأمانها.
وبالفعل، التحق بالجيش الوطني آنذاك خيرة شباب ليبيا وأبطالها البواسل، منذ تشكيل نواته الأولى، رغم قلة السلاح والعدة والعتاد، مقارنةً بصفوف العدو الإرهابي المموّل من جهات دولية تريد تفتيت النسيج الليبي وإلحاق الضرر به.
قصتنا اليوم من سلسلة قصص الإرهاب في ليبيا، يرويها المواطن أنور علي إبراهيم خليفة العبيدي، وهو أخ الشهيد عبد الحكيم العبيدي، وأخ الجريح مهند العبيدي، كما أنه ابن عم الفقيد مراجع إبريك إبراهيم.
يبدأ المواطن الحديث عن تفاصيل قصة التحاق أخيه بصفوف القتال في الجيش الوطني خلال حربه على الإرهاب، ومن ثمّ يتطرق إلى كيفية استشهاده بالقول: نحن من سكان منطقة النواقية، وأخي الشهيد عبد الحكيم العبيدي من مواليد 13 ديسمبر 1992 وهو طالب في كلية الاقتصاد بجامعة قاريونس سابق، وبنغازي الآن، وكان بصددّ التخرج من الجامعة.
أما عن آلية انضمامه للجيش في حربه على الإرهاب، يقول المواطن أنور علي إبراهيم خليفة العبيدي: ذات يوم.. جاء أخي عبد الحكيم إلى منزلي، وهو في ذات الوقت لم يلتحق بالمحاور، لكن كان هنالك معلوماتٍ عن مجيئه مجموعة من مدينة سلطان لمحور النواقية كدعم للمنطقة التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية التي دمّرت فيها كافة مناحي الحياة، وحولتها إلى جحيم أسود، وكان وآمر المجموعة صديق لأخي؛ لذلك قرر أخي مدّ يد العون ومساندتهم في المحور، وحينها لم يمتلك سلاحًا، لذلك اعطيته سلاحي الشخصي.
يُكمل القصة.. قدمت له بعض النصائح، لكن قضاء الله كان وسيكون قبل كل شي، وأردف بالقول: كان اليوم صعب جدًا، أخبرته إن الحرب صعبة والموت سيكون قريبًا منك أكثر من أي وقت مضى.
يواصل الحديث لوكالتنا.. في ذلك اليوم عندما جاء اخي الشيد عبد الحكيم العبيدي إلى في البيت كانت الساعة الحادية عشر صباحًا واعطيته السلاح وذهب للمحور وفي تلك اللحظة نشب الاشتباك وأنا لم لكن في المحور.
يُكمل الحديث... بالفعل لقد التحق أخي البطل برفاقه، وتحديدًا بسرية الأثري التابعة للأهداف الحيوية وكان على رأسها الشاب الخلوق مفتاح الفلاح الذي قدم الكثير مثل خالد الفايدي وحسن عبد السلام السعيطي والصادق وعبد الحفيظ وغيرهم مما تنادوا للقتال منذ لحظاته الأولى وبأقل الإمكانيات.
يتابع المواطن أنور علي إبراهيم خليفة العبيدي حديثه لوكالة أخبار ليبيا 24، بعد مدة، وفي إحدى الليالي الحالكة، نشب اشتباك في الساعة الثالثة ونصف بمدفعية الهاون، وكنت أسمه رشقات الهاون -المدفع الجبان- ولأن الاشتباكات والمناورات هي أمر معتاد في منطقتي، ظننت هذا الاشتباك مثل أي اشتباك آخر.. لكن وبكل أسف لم يكن مثل أي اشتباك؛ لأنني فقدت أخي!
يواصل حديثه بحسرة.. بأمر الله، فقدت أخي الذي استشهد بتاريخ 23 فبراير في العام 2016، وأردف بالقول: لقد استشهد أخي عبد الحكيم العبيدي دفاعًا عن العرض والشرف على تخوم منطقة النواقية عندما كانت الجماعات الإرهابية محاصرة في محور مصنع الإسمنت.
ويؤكد المواطن أنور علي إبراهيم خليفة العبيدي.. رغم إيماني بأن الغيب لا يعلمه غلا الله، إلا أنني شعر بموته، ويوم استشهاده كان يومًا عظيمًا بالنسبة لي؛ لأنه كان الشقيق الوحيد، ولي أخوة أخرى من الأب.
كان هذا الجزء الأول من قصة المواطن أنور علي إبراهيم خليفة العبيدي، وهو أخ الشهيد عبد الحكيم العبيدي، وأخ الجريح مهند العبيدي، كما أنه ابن عم الفقيد مراجع إبريك إبراهيم، والذي قصَ في أول أجزاء الحكاية كيفية التحاق أخيه الشهيد بالقتال في صفوف الجيش الوطني ضد الإرهاب، وكيف استشهد بطلاً مدافعًا عن الحق والأرض والوطن.. وفي الأجزاء القادمة نكمل بقية الحكاية.